اول ما نبدا به

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر
صلى عليك الله ياعلم الهدى ...ما هبت النسائم وما ناحت على الأيك الحمائم
يا زوار واعضاء وكل مشاهدي موقعنا صلّوا وسلموا وباركوا على الحبيب محمد صلى الله علية وسلم وعلى آاله وصحبه اجمعين

2011/11/02

لا تفعل رحمك الله


لا تفعل رحمك الله


كانت امرأتان ، معهما ابناهما الرضيعان
جاء الذئب ، فذهب بابن إحداهما .

قالت الكبرى : أكل الذئب ولدك ، وهذا ابني .

قالت الصغرى : بل أكل الذئب ابنك ، وهذا ولدي .

واختصمتا إلى داوود عليه السلام ...
ولعل الكبرى كانت ألحن بحجتها من الصغرى ، فحكم لها داوود بالولد

حملت الكبرى الولد مغتبطة فرحة ،

وانطلقت الصغرى حزينة كئيبة تندب حظها .

رآهما سليمان بن داوود عليه السلام ، فدعاهما ، وسألهما ،
فأخبرتاه بما ادّعت كل منهما ، وبما حكم أبوه .
وكان سليمان ذا نظر ثاقب ، آتاه الله الحكمة ، وعلّمه فصل الخطاب .

فقال في نفسه : إن الذي يحكم في هذه القضية العاطفةُ لا العقلُ.
فلأستثيرَنّ المرأتين ، فمن ظهر منها الحب الأكبرللرضيع حكمت به لها .
قال لهما : كل واحدة تعتقد ان هذا الولد لها ؟
قالتا : نعم .
قال : وتصر أنه ولدها ؟
قالتا : أجل .
قال : إيتوني أيها الرجال بالسكين ، أشقه بينهما .
سكتت الكبرى ..
ونادت الصغرى متلهفة : لا تفعل ذلك – رحمك الله – هو ابنها .
ورضيت الصغرى أن يكون ولدها للكبرى فيعيش ـ وتراه عن بعد .
هذا يسعدها لا شك . وهل ترضى الأمّ أن يُقتل ولدها ؟!
نظر سليمان إليها ، وقال : هو لك ، فخذيه .

ســـبحان من وضــع الرحمــة داخـــل قلـــوب امهـــاتنــا


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق