رسالة من اسير فلسطيني...من تاليف الطالبة ابتهال مهدي الصف السابع مدرسة ام مطاع

رسالة من أسير فلسطيني القلب و العين خطا لكم هذه الرسالة أبي العزيز أمي الرؤوم , آه لو تعلمون كم عذبني الفراق فلا يغفو لي جفن من الشوق و الحنين إليكم أنا كل يوم أصحو فيه أرى حولي ظلاما حالكا لا أكاد أرى نفسي منه. آه يا أمي كم اشتقت لرائحة الخبز و القهوة التي كنت تعدينها لي. و أنت يا أبي كم أشتاق لحكمك و موعظتك, و أنا لست نادما على ما ضحيت من أجل الوطن. و لكن ......... ايسجن المرء لذوده عن وطنه؟ و الدفاع عن أرضه , و أبنائه, و مقدساته؟؟ آه كم أعاني , فالقلب حزين, و العين تدمع, و كلي شوق لكم. آه كم أتعذب فإن العدو قاسي القلب, كالحجر, لا يرق أبدا قد ذلنا و حرمنا من أبسط حقوقها, حتى الشمس حرامنا من ضوئها الذي يبعث الدفء في نفس المرء. آه كم يعذبوننا و يمنعون عنا الطعام, و يعاملوننا بكل حقد, و غرور, و كراهية. كل يوم تشرق في الشمس, أدعوالله أن يفرج كربة كل مظلوم مقهور, و يحرر الوطن الغالي. و أحلم كأن ليجناحين أحلق بهما في سماء الوطن. فإن الحرية كنز لا يفهمها و لا يقدرها إلا فاقدها. و أقول لكم: لن يطول الغياب بإذن الله ما دام هنالك فدائي يذود عن الوطن و أترككم في رعاية الخالق المقتدر على تحرير الوطن. فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا. تأليف الطالبة \ ابتهال مهدي